بسم الله الرحمن الرحيم(الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد)صدق الله العظيم...... تلك هى قصه المدينه
كاتب الموضوع
رسالة
عاشق الصمت عضو نشط
المساهمات : 76 تاريخ التسجيل : 29/05/2008 العمر : 46
موضوع: بسم الله الرحمن الرحيم(الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد)صدق الله العظيم...... تلك هى قصه المدينه السبت مايو 31, 2008 6:08 am
بسم الله الرحمن الرحيم (الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد) صدق الله العظيم وتلك هيه قصه المدينه
: كان الملك شداد بن ارم بن عاد, ملك جميع الدنيا في زمانه وكان قومه قوم عاد الاولى زادهم الله فخامة وقوة في الاجسام.. حتى قالوا: من اشد منا قوة.. قال تعالى (اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة )فبعث اليهم النبي هود –عليه السلام- فدعاهم الى عبادة الخالق وطاعته فقال شداد: فأن امنت بربك فماذا لي عنده قال هود -عليه السلام- يعطيك في الاخرة جنة من ذهب. قالت: ان رجلا دخلها من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقال له عبدالله بن قلابه الانصاري خرج في طلب ابل ضلت فما زال يقتص اثارها حتى وصل الى جبل عدن ظهر له سور مدينة ارم ذات العماد فلما نظر الى سورها يلتمع ذهبا احمر مفصصا بأنواع اليواقيت ورأى تلك المنابر حولها معمولة بالذهب مزينة بالجواهر وعظمت المدينة في عينه فلم يراها اولا ولا اخراً دهش وبهجت وكلما قرب منها زاد تعجبه فقال في نفسه هذه تشبه الجنة التي وعدها الله عبادة المتقين في الاخرة فقصد بابا من ابوابها فلما وصل اليه اناخ ناقته ودخل الباب فرأى القصور والانهار والاشجار ولم ير في المدينة احدا تعجب فقال ارجع الى الوالي واعلمه بهذه المدينة ليأتي اليها ويسكنها واخذ معه من حصباء المدينة جواهر ويواقيت وزبرجد وجعله في وعاء كان معه على راحلته وعلم على المدينة علامة وقال قربها من جبل عدن كذا وكذا ثم انصرف بعدما ظفر بابله حتى دمشق فدخل على الوالي وسلم عليه فسأله: من اين قدمت؟ فقال: اتيتك من مدينة من ذهب لايدري اولها ولا اخرها لعظمتها فيها قصور وغرف على غرف من ذهب مزينة بأنواع اللآليء تشبه الجنة التي وعدها الله عز وجل عباده في القرآن. فقال الوالي: أرايت هدة المدينة في النوم؟ قال: بل رأيتها في اليقظة وقد اخذت من حصاها فاخرج اليه انواعا من الجواهر واليواقيت بما لم يشاهد من قبل مثله ووجد بين تلك الجواهر مثل بعر الابل من العنبر معجونا والمسك والكافور والزعفران. قد قلت رائحته من القدم فجعل منه على النار فسطعت له رائحة العنبر والمسك والكافور والزعفران. ثم قالت: ان احد لن يدخلها بعد هذا الانصاري الى يوم القيامة. بعد ذلك اخبرتني ان القصة بدأت عندما امر شداد الف امير من جبابرة قوم عاد ان يخرجوا ويطلبوا ارضا واسعة كثيرة المياه طيبة الهوى بعيدة عن الجبال ليبني فيها مدينة من ذهب, فخرجوا اولئك الامراء ومع كل امير الف رجل من جنده وحشمه فطلبوا في ارض اليمن حتى وصلوا الى جبل عدن, فرأوا هناك ارضاً واسعة كثيرة العيون طيبة الهوى كما امرهم به الملك شداد فأعجبتهم تلك الارض فأمروا المهندسين والبنائين فخطوا مدينة مربعة الجوانب, مساحتها اربعون فرسخا, كل وجه اربعة فرسخ فحفروا الاساس الى الماء وبنوه بحجارة الجزع اليماني حتى ظهر على وجه الارض ثم بنوا فوقه بلبنات من الذهب الاحمر سورا علوه خمسمائة ذراع في عرض عشرين ذراعا وكان شداد قد بعث الى طلب جميع معادن الدنيا فأستخرج منها الذهب واتخذه للبناء ولم يترك في يد احد من الناس في جميع الدنيا شيئا من الذهب الا غصبة واستخرج الكنوز المدفونة ثم بنى في داخل المدينة ثلثمائه الف قصر وستين الف عامود من انواع الزبرجد والياقوت معقودة بالذهب, طول كل عمود مائه ذراع ومد على الاعمدة الواح الذهب من فوقها غرف من ذهب ومن فوق الغرف ايضا والكل مزين بأنواع اليواقيت والجواهر وجعل في طرق المدينة انهار من الذهب وجعل حصباءها اليواقيت والزبرجد وانواع الجواهر وجعل على شطوط تلك الانهار انواع النخيل والاشجار جذوعها من الذهب واوراقها وتمرها من انواع الزبرجد واليواقيت واللاليء وجعل للمدينة اربعة ابواب كل باب علوه مائة ذراع في عرض عشرين ذراعا كل ذلك من انواع الجواهر ثم بنى حول المدينة مائة الف منارة كل منارة طولها خمسمائة ذراع من ذهب مزينة بانواع اليواقيت والجواهر في كل وجه من وجوه المدينة خمس وعشرون الف منارة من ذهب برسم الحراس الذين يحرسون المدينة فلما فرغوا من بنائها أمر أن ينادوا في مشارق الارض ومغاربها ان يتخذوا في البلاد بسطا وستورا وفرشا من انواع الحرير لتلك القصور والموائد والسرج والقدور والحباب والاواني وجميع ما يحتاج اليه في الدنيا من انواع الذهب فصفوا ذلك في عشر سنين فزينت المدينة بأنواع الفرش والستور والالات, واتخذ فيها انواع الاطعمة والاشربة والحلاوات والطيب والشموع والبخور بانواع العود والعنبر الكافور فلما فرغوا من ذلك كله خرج الملك شداد, في الف جارية عليهن انواع الحلي والحلل سوى الخدم والحشم وخلف على مملكته (مرشد بن شداد) وكان اكبر اولاده واحسنهم سياسة واحبهم الى الرعية فلما اشرف شداد بن عاد على مدينة ارم وراها اعجبته لما رأى من حسنها وجمالها فقال قد وصلت الى مكان هود –عليه السلام- يعدني به بعد الموت وقد حصلت عليه في الدنيا فلما اراد دخول المدينة امر الله تعالى ملكا من الملائكة فصاح بهم صيحة الغضب فقبض ملك الموت ارواحهم في طرفة عين فخروا على وجوههم صرعى. قال تعالى: (وانه اهلك عاد الاولى), واخفى الله المدينة عن اعين الناس فيرون بالليل في تلك البرية التي بنيت فيها ارم لمعان الذهب واليواقيت التي للمدينة تضيء كالمصباح فأذا وصلوا اليها لم يجدوا هناك شيئا رؤوا ذلك الضوء في مكان اخر. .
بسم الله الرحمن الرحيم(الم تر كيف فعل ربك بعاد ارم ذات العماد التى لم يخلق مثلها فى البلاد)صدق الله العظيم...... تلك هى قصه المدينه