شجن ودموع مشرف منتدى العام
المساهمات : 189 تاريخ التسجيل : 28/05/2008
| موضوع: تابع سورة الشورى الثلاثاء يونيو 10, 2008 1:50 pm | |
| سؤال رقم (15): اذكر سبب نزول الآية: ﴿ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إَِّلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ /23؟ جاء في سبب نزول هذه الآية، عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له في كل بطن من قريش قرابة، فنزلت ﴿ قُلْ لاَ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إَِّلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ﴾ أي إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم. [ الصحيح المسند من أسباب النزول، 202 ]
سؤال رقم (16): اختلفت أقوال المفسرين في قوله تعالى: ﴿ وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَافِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ /26. فما هي آراؤهم؟ وما الرأي الذي ترجحه؟ في هذا النص اتجاهان: أولهما: أن الله – تعالى – يستجيب دعاء المؤمنين العاملين، فيعطيهم مطلوبهم ويزيدهم عليه. وثانيهما: أن الذين اجتمع لهم الإيمان والعمل الصالح هم الذين يستجيبون الاستجابة الكاملة لخطاب الشارع، والله – عز وجل – يكرمهم بالزيادة من فضله فلا يزالون في ترقٍّ. وقد رجح ابن كثير القول الأول. ويبدو – والله أعلم – أن القول الثاني هو الأرجح، فسياق السورة يفصّل في موضوع الإتباع الكامل لشريعة الله، والإقامة الكاملة لدين الله، فمن اجتمع له الإيمان والعمل الصالح فهو المرشح لكمال العمل بالشريعة ولإقامة دين الله – عز وجل. ومما يرجح ما ذهبنا إليه أنه قد جاء هذا بعد المنّ بقبول التوبة، فكأن الآية تشير إلى أن المؤمنين العاملين هم التوابون إلى الله – عز وجل – المستجيبون لأمره. [ الأساس في التفسير، 9/5086 ]
سؤال رقم (17): اذكر سبب نزول الآية: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي اْلأَرْضِ ﴾ /27؟ أُنزلت هذه الآية في أصحاب الصُفة: ﴿ وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي اْلأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ ﴾ . ذلك بأنهم قالوا لو أن لنا، فتمنوا. [ الصحيح المسند من أسباب النزول، 203 ]
سؤال رقم (18): اشرح معنى الآية: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ﴾ /30؟ قال الحسن لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفس محمد بيده ما من خدش عود ولا عثرة قدم ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر " ... وقال علي بن أبي طالب ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله عز وجل حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾، قال وسأفسرها لك يا علي: " ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا فبما كسبت أيديكم، والله عز وجل أكرم من أن يثني عليهم العقوبة في الآخرة. وما عفا الله عنكم في الدنيا، فالله أحلم من أن يعود بعد عفوه ". قال عكرمة: ما من نكبة أصابت عبدا فما فوقها إلا بذنب، لم يكن الله ليغفر له إلا بها، أو درجة لم يكن الله ليبلغه إياها إلا بها. [ تفسير البغوي ]
سؤال رقم (19): إن الذل والهوان الذي تمر به الأمة الإسلامية في هذه المرحلة، وما تلاقيه من قتل وتعذيب على أيدي اليهود والامريكان هو نتيجة طبيعية لما كسبته أيدينا من مبارزة لله عز وجل بالمعاصي وما اقترفناه من التخلي عن شرعه المحكم. استخرج من السورة ما يدل على هذا المعنى؟ وإذا كان الأمر كذلك، فما الذي نفعله في رأيك للخروج من هذا الوضع؟ ما يدل على ذلك هو قوله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ﴾ /30. ولكي نخرج من هذا الطريق الذي وضعنا أنفسنا فيه، فعلينا بالرجوع لشرع ربنا، والتحلي بجميع صفات الأمة القائدة على ما يأتي ذكره فيما بعد.
سؤال رقم (20): اذكر أمثلة لكبائر الإثم والفواحش المذكورة في الآية: ﴿ وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ ﴾ /37؟ كبائر الإثم ليست محدودة في عدد معين، وقد جاء تعيين بعضها كالسبع الموبقات، أي المهلكات لعظمها. وقد ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة أنها: الإشراك بالله، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات. وقد جاءت روايات كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تعيين بعض الكبائر: كعقوق الوالدين، واستحلال حرمة بيت الله الحرام، والرجوع إلى البادية بعد الهجرة، وشرب الخمر، واليمين الغموس، والسرقة، ومنع فضل الماء، ومنع الكلأ، وشهادة الزور. وفي بعض الروايات الثابتة في الصحيح عن ابن مسعود: أن أكبر الكبائر الإشراك بالله الذي خلق الخلق، ثم قتل الرجل ولده خشية أن يطعم معه، ثم زناه بحليلة جاره. وفي بعضها أيضا: أن من الكبائر: تسبب الرجل في سبّ والديه. وفي بعضها أيضا أن سباب المسلم فسوق، وقتاله كفر، وذلك يدل على أنهما من الكبائر. وفي بعض الروايات: أن من الكبائر الوقوع في عرض المسلم، والسبّتين بالسبّة. وفي بعض الروايات: أن منها جمع الصلاتين من غير عذر. وفي بعضها: أن منها اليأس من روح الله، والأمن من مكر الله. وفي بعضها: أن منها سوء الظن بالله. وفي بعضها أن منها الإضرار في الوصية. وفي بعضها: أن منها الغلول. وفي بعضها: أن من أهل الكبائر الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا. وعن ابن عباس رضي الله عنهما: أن الكبائر أقرب إلى السبعين منها إلى السبع، وعنه أيضا: أنها أقرب إلى سبعمائة منها إلى سبع. والتحقيق أنها لا تنحصر في سبع. وأن ما دل عليه من الأحاديث على أنها سبع لا يقتضي انحصارها في ذلك العدد. [ أضواء البيان، 7/76-77 ]
سؤال رقم (21): ذكر تعالى الانتصار في البغي في معرض المدح قائلا: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ ﴾ /39، ثم ذكر العفو عن الجرم في معرض المدح أيضا قائلا: ﴿ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾ /41 – فكيف نبرر هذا التعارض الظاهر؟ رد أبو بكر بن العربي على ذلك بالقول: يحتمل أن يكون أحدهما رافعا للآخر. ويحتمل أن يكون ذلك راجعا إلى حالتين: إحداهما: أن يكون الباغي معلنا بالفجور، وقحا في الجمهور، مؤذيا الصغير والكبير، فيكون الانتقام منه أفضل. وفي مثله قيل: يُكره للمؤمنين أن يُذِلّوا أنفسهم، فيجترئ عليهم الفُساق. والثاني: أن تكون الفلتة، أو يقع ذلك ممن يعترف بالزلة، ويسأل المغفرة، فالعفو ها هنا أفضل. [ أحكام القرآن لابن العربي، 4/87-88 ]
سؤال رقم (22): وضح كيف يكون جزاء السيئة بمثلها على ما ورد في قوله تعالى: ﴿ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ﴾ /40؟ [size=16]سمّى الجزاء سيئة، وإن لم يكن سيئة، لتشابههما في الصورة. قال مقاتل: يعني القصاص في الجراحات والدماء. وقال مجاهد والسدي: هو جواب بالقبيح. إذا قال له أحد: أخزاك الله، يقول: أخزاك الله! وإذا شتمك، فاشتمه بمثلها، من غير أن تعتدي! قال سفيان بن عيينة: قلت لسفيان الثوري: ما قوله عز وجل: ﴿ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ﴾؟ قال: أن يشتمك رجل فتشتمه، أو أن يفعل بك فتفعل به! فلم أجد عنده شيئا! فسألت هشام ابن حجيرة عن هذه الآية، فقال: الجارح إذا جرح يُقتص منه، وليس هو أن يشتمك فتشتمه. ثم ذكر العفو، فقال: ﴿ فَمَنْ عَفَا ﴾ عمن ظلمه، ﴿ وَأَصْلَحَ ﴾ بالعفو بينه وبين ظالمه، ﴿ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾. قال الحسن: إذا كان يوم القيامة، نادى منادٍ: من كان له على الله أجر فليقم! فلا يقوم إلا من عفا. ثم قرأ هذه الآية: ﴿ إِنَّهُ َلا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾. قال ابن عباس: الذين يبدأون بالظلم. [ تفسير البغوي ]
تحيااااتي | |
|